2025-08-04 09:36:30
أثار قرار الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) بإقصاء الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من نهائي وزن 66 كيلوغرام في بطولة العالم بنيودلهي موجة من الاستياء والاستنكار في الأوساط الرياضية الجزائرية والعربية. وجاء القرار المفاجئ قبل ساعات من مواجهة النهائي المقررة ضد الصينية يانغ لي، وذلك بسبب “عدم استيفاء معايير الأهلية” دون تفاصيل واضحة.
قرار غامض وردود فعل غاضبة
نشر الاتحاد الجزائري للملاكمة بياناً مختصراً على فيسبوك أشار فيه إلى أن القرار جاء “لأسباب صحية”، بينما أوضح الاتحاد الدولي للعبة لوكالة فرانس برس أن الإقصاء تم بسبب “خرق معايير الأهلية” مع التمسك بعدم الكشف عن التفاصيل الطبية “حفاظاً على خصوصية اللاعبة”.
وردت خليف بقوة على القرار عبر فيديو مؤثر قالت فيه: “هذه مؤامرة واضحة، كيف يُقال إن لدي مشاكل في الأهلية بعد خوض 4 نزالات ناجحة؟ أنا فخورة بتمثيل الجزائر ولكن هناك أطرافاً تريد منع علمنا من الارتفاع”. وأضافت بمرارة: “لو كانت هناك مشاكل هرمونية كما يزعمون، فلماذا لم تظهر خلال مشاركاتي في أولمبياد موسكو و4 بطولات عالمية؟”.
تساؤلات حول التوقيت والمعايير
تصاعدت الانتقادات بعد تعليق الإعلامي الرياضي الجزائري رؤوف خليف الذي تساءل: “كيف تُكتشف هذه المشاكل فجأة بعد 7 سنوات من المنافسات الدولية الناجحة؟”، مشيراً إلى أن العديد من لاعبات الملاكمة ورفع الأثقال حول العالم يعانين من اختلالات هرمونية دون إقصاء.
وتعالت المطالبات الرسمية والشعبية للكشف عن الحقيقة، حيث طالبت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية واللجنة الأولمبية بالتحرك العاجل لـ”رد الاعتبار للبطلة”، فيما هاجم نشطاء على وسائل التواصل “المعايير الانتقائية” للاتحاد الدولي، خاصة بعد استبدال خليف بلاعبة تايلاندية في النهائي.
تداعيات القرار على مستقبل الرياضية
يُذكر أن إيمان خليف (27 عاماً) تُعد من أبرز نجمات الملاكمة الأفريقيات، حيث حصلت على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، وكانت مرشحة قوية للذهبية هذه السنة. ويُخشى أن يؤثر هذا القرار على مسيرتها خاصة مع اقتراب أولمبياد باريس 2024، بينما يطالب محامون جزائريون الآن بمقاضاة الاتحاد الدولي لـ”الإضرار بمستقبل لاعبة وطنية دون مبررات واضحة”.
هذا الجدل يعيد إلى الأذهان أزمة العداءة الكينية مارغريت وامبوي التي أُقصيت عام 2019 لفرط هرمون التستوستيرون، مما يفتح النقاش حول ضرورة مراجعة المعايير الطبية في الرياضات النسائية بما يضمن الإنصاف دون إهدار حقوق الرياضيات.
