2025-08-04 09:40:35
أثارت إصابات جديدة بفيروس كورونا بين العاملين في فندق يستضيف أعضاء الوفد الأولمبي البرازيلي في اليابان مخاوف متجددة بشأن سلامة المشاركين في أولمبياد طوكيو 2020، وسط تصاعد حالات العدوى في العاصمة اليابانية وتزايد الانتقادات حول جدوى إقامة الحدث العالمي في ظل الجائحة.
تفاصيل الإصابات وإجراءات العزل
أعلنت سلطات مدينة هاماماتسو جنوب غرب طوكيو عن اكتشاف 7 إصابات بكورونا بين العاملين في فندق يستضيف 31 عضواً من الوفد البرازيلي، بينهم لاعبو الجودو. وأكد المسؤولون أن أعضاء البعثة البرازيلية معزولون في “فقاعة” أمنية منفصلة عن النزلاء الآخرين، ولم يتم رصد أي إصابات بينهم حتى الآن. وجاءت هذه الحالات ضمن الفحوصات الروتينية التي تجرى للعاملين قبل بدء الخدمة في المنشآت المرتبطة بالأولمبياد.
ارتفاع الإصابات في طوكيو
في سياق متصل، سجلت طوكيو 1,149 إصابة جديدة بكورونا يوم الأربعاء، وهو أعلى معدل يومي منذ نحو 6 أشهر، مما زاد من مخاوف الخبراء من أن تصبح الألعاب الأولمبية بؤرة لتفشي الفيروس. وتواجه العاصمة اليابانية موجة جديدة من العدوى مدفوعة بالسلالات سريعة الانتشار، بينما لا تزال نسبة التطعيم بين السكان منخفضة مقارنة بدول أخرى.
شكوك حول فعالية “الفقاعات” الأولمبية
عبر خبراء طبيون عن قلقهم من أن نظام “الفقاعات” المتبع لعزل الوفود المشاركة قد لا يكون كافياً لضمان السلامة، خاصة مع تنقل الآلاف من العاملين والمنظمين بين المنشآت الأولمبية والمدينة. وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك الفحوصات اليومية والحجر الصارم، “تعمل بفعالية”، لكن الرأي العام الياباني يبقى متشككاً في ظل تصاعد الإصابات.
دعم محدود وانسحابات بارزة
فقدت الألعاب الأولمبية جزءاً كبيراً من شعبيتها في اليابان، حيث يعارض كثيرون إقامتها حالياً خشية تفاقم الأزمة الصحية. كما شهدت الأيام الماضية انسحاب عدد من نجوم الرياضة، مثل لاعب التنس روجر فيدرر، الذي أعلن اعتذاره بسبب إصابة في الركبة، وآدم سكوت، بطل الغولف السابق، الذي تساءل عن “مدى مسؤولية” إقامة الأولمبياد في الوقت الحالي.
تصريحات مطمئنة وتحديات قائمة
من جهته، أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بالجهود اليابانية، ووصف الألعاب المقبلة بأنها “تاريخية” نظراً للتحديات التي تغلبت عليها البلاد، بما في ذلك الكوارث الطبيعية وجائحة كورونا. لكن التحدي الأكبر يبقى في تحقيق توازن بين نجاح الحدث الرياضي وحماية الصحة العامة، بينما تستعد طوكيو لاستضافة العالم في ظروف استثنائية.
مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي في 23 يوليو/تموز، تظل الأسئلة معلقة حول قدرة اليابان على إدارة هذه الألعاب دون أن تتحول إلى كارثة صحية، في اختبار حقيقي لخطط الطوارئ العالمية في مواجهة الأوبئة.
