2025-07-31 09:22:10
أعلن النجم الجزائري سفيان فيغولي، لاعب نادي غلطة سراي التركي والمنتخب الوطني، عن دعمه الصريح لقضية مسلمي الإيغور في الصين، مما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية والإعلامية. جاء هذا الإعلان عبر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر مساء الخميس الماضي، حيث كتب: “حياة الإيغور مهمة”، في إشارة واضحة إلى حركة “حياة السود مهمة” العالمية.
موقف شجاع يضع فيغولي في مصاف نجوم الرياضة المدافعين عن حقوق الإنسان
بهذا الموقف، ينضم فيغولي إلى قائمة متنامية من نجوم الرياضة العالمية الذين عبروا عن تضامنهم مع مسلمي الإيغور، على رأسهم النجم الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل الذي كان أول من كسر حاجز الصمت الدولي حول هذه القضية الحساسة في ديسمبر الماضي.
يذكر أن فيغولي (32 عاماً) يعد أحد أهم لاعبي المنتخب الجزائري، وكان له دور محوري في تحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر. كما أنه يحظى بشعبية كبيرة في تركيا حيث يلعب منذ 2017 بعد انتقاله من ويستهام يونايتد الإنجليزي مقابل 4.5 مليون يورو.
ردود فعل متباينة وتضامن واسع
أثار إعلان فيغولي ردود فعل متباينة، حيث تعرض لانتقادات من بعض الجهات المؤيدة للسياسات الصينية، بينما حظي بتأييد واسع من نشطاء حقوق الإنسان والعديد من الشخصيات العامة في العالم الإسلامي.
من جانبه، أشاد النجم المصري المعتزل محمد أبو تريكة بموقف فيغولي، واصفاً إياه بـ”الخطوة الشجاعة التي تعكس وعي اللاعبين المسلمين بواجبهم تجاه قضايا أمتهم”.
سابقة أوزيل وتأثيرها الكبير
يأتي موقف فيغولي بعد أشهر قليلة من البيان التاريخي لمسعود أوزيل الذي وصف فيه معاناة الإيغور بـ”الجُرح النازف للأمة الإسلامية”، منتقداً صمت العالم الإسلامي تجاه ما وصفه بانتهاكات منهجية تشمل إغلاق المساجد، ومنع التعليم الديني، واحتجاز الذكور في معسكرات.
وكان أوزيل قد تعرض لموجة انتقادات حادة من الصين وحلفائها، كما واجه ضغوطاً كبيرة من ناديه أرسنال في ذلك الوقت.
تضامن رياضي متنامي
إلى جانب فيغولي وأوزيل، عبر العديد من نجوم الرياضة عن تضامنهم مع قضية الإيغور، منهم:
- عمر فريدريك كانوتيه: النجم المالي السابق
- سوني بيل وليامز: لاعب الرغبي النيوزيلندي الشهير
- محمد أبو تريكة: النجم المصري المعتزل
هذه المواقف تشكل سابقة في عالم الرياضة التي عادة ما تبتعد عن الخوض في القضايا السياسية الحساسة، مما يعكس تغيراً في وعي الرياضيين بدورهم الاجتماعي والإنساني.
تداعيات محتملة
يتساءل مراقبون عن التداعيات المحتملة لهذا الموقف على مسيرة فيغولي، خاصة في ظل العلاقات القوية بين تركيا (حيث يلعب) والصين. كما ينتظر الكثيرون ردود فعل رسمية من الاتحادات الرياضية والجهات المعنية.
يبقى موقف فيغولي وأقرانه من الرياضيين شاهداً على تزايد تأثير الرياضة كمنصة للدفاع عن حقوق الإنسان، رغم كل التحديات والمخاطر التي قد تواجههم.
