2025-10-20 04:28:14
في مشهد غير مسبوق بكرة القدم العالمية، نجح المنتخب الياباني في التأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم روسيا 2018 بفضل معيار “اللعب النظيف” بعد تعادله مع بولندا بهدف لمثله، في مباراة شهدت استهجان الجماهير للأداء السلبي للفريق الياباني.
فبعد تأخر اليابان بهدف في الشوط الأول، اختار المدرب أكيرا نيشينو اعتماد استراتيجية مثيرة للجدل، حيث طلب من لاعبيه عدم التقدم أو المخاطرة، والاكتفاء بتبادل الكرات في منتصف الملعب في مشهد أشبه بجولة تدريبية. هذا القرار جاء لحماية مركز الفريق في جدول “اللعب النظيف” الذي أصبح حاسماً للتأهل.
وبحسب قواعد الفيفا الجديدة، يتم احتساب البطاقات الصفراء بناقص نقطة، والبطاقة الحمراء بعد إنذارين بناقص 3 نقاط، والطرد المباشر بناقص 4 نقاط. وبفضل حصولهم على 4 بطاقات صفراء فقط مقابل 6 للسنغال، تفوق اليابانيون في هذا المؤشر الحاسم.
لكن هذه الاستراتيجية كادت أن تكلف الفريق الياباني dearly، حيث كان السنغال لا يزال قادراً على العودة للمباراة إذا سجل في مرمى كولومبيا. كما أن أداء الفريق السلبي أثار استياء الجماهير التي لم تتردد في توجيه صيحات الاستهجان لعدم حرص فريقها على التعادل.
ويعترف نيشينو بأنه لم يكن سعيداً بهذه الطريقة، لكنه يبررها بالرغبة في التأهل، قائلاً: “لم تكن نيتنا أن نظل متأخرين، لكن الموقف كان صعباً وخطيراً”. ويضيف: “لست سعيداً بالفعل بطريقة لعبنا، ولكننا كنا نريد العبور للدور الثاني”.
هذه الحادثة تفتح النقاش حول جدوى معايير اللعب النظيف في كرة القدم، وإمكانية استغلالها بشكل يتعارض مع روح الرياضة والمنافسة الشريفة التي يجب أن تحكم المونديال.
