2025-09-02 02:07:49
في خطوة تعكس تقديره للإنجازات الرياضية الملهمة، اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صورة “سجدة شكر” للمنتخب المغربي خلال كأس العالم 2022 في قطر كأفضل صورة رياضية للعام الماضي. الصورة التي التقطتها عدسات وكالة الأناضول للأنباء، تظهر لاعبي المنتخب المغربي وهم يسجدون جماعة بعد الفوز التاريخي على إسبانيا في دور الـ16 من المونديال.
لحظة تاريخية تخطف الأضواء
تميزت الصورة المختارة بقوة تعبيرها عن لحظة روحية وجماعية نادرة في عالم كرة القدم، حيث يظهر اللاعبون بأداء صلاة شكر جماعية على أرض الملعب بعد تحقيقهم إنجازاً غير مسبوق بتخطي منتخب إسبانيا العريق. وقد أطلقت وكالة الأناضول على الصورة عنوان “سجدة شكر”، حيث التقطها المصور صالح زكي فضلي أوغلو بمهارة فنية عالية.
إنجاز مغربي يكتب التاريخ
يأتي اختيار هذه الصورة تتويجاً للإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، حيث أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي في تاريخ البطولة. تمكن “أسود الأطلس” من إبهار العالم بتخطيه عمالقة الكرة مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، قبل أن يودع البطولة أمام فرنسا في نصف النهائي.
آلية الاختيار والمشاركون
جاء اختيار الرئيس أردوغان ضمن التصويت السنوي الذي تنظمه وكالة الأناضول منذ عام 2012، ويشارك فيه نخبة من كبار المسؤولين والوزراء والرياضيين والفنانين. يتم تقييم الصور ضمن ثلاث فئات رئيسية: الأخبار، الرياضة، والبيئة والحياة.
اختيارات أخرى للرئيس أردوغان
في فئة الأخبار، وقع اختيار الرئيس التركي على صورة “الرحلة الأولى لـ’توغ'” التي توثق لحظة افتتاح مصنع السيارة الكهربائية التركية المحلية. أما في فئة البيئة، فاختار صورة مؤثرة لإنقاذ سلحفاة من حرائق غابات موغلا.
معايير الاختيار
يتم اختيار الصور الفائزة من بين 85 صورة تعتبر الأكثر إثارة للإعجاب، والتي تغطي أحداثاً مؤثرة في الأجندة التركية والعالمية. تعكس هذه المسابقة التقدير الكبير للعمل الصحفي المصور وقدرته على توثيق اللحظات التاريخية بعين فنية مدربة.
تأثير الصورة الرياضية
صورة “سجدة شكر” لم تكن مجرد توثيق لحدث رياضي، بل أصبحت رمزاً للروح الجماعية والإيمان في عالم الرياضة. اختيار الرئيس أردوغان لهذه الصورة يؤكد على قوة الصورة الفوتوغرافية في تجسيد القيم الإنسانية وتوثيق اللحظات التي تتجاوز المجال الرياضي لتصبح جزءاً من الذاكرة الجماعية.
هذا التكريم يعكس أيضاً عمق العلاقات التركية-المغربية، ويؤكد على مكانة الرياضة كجسر للتواصل بين الشعوب ووسيلة لنشر القيم الإيجابية. تبقى صورة “سجدة شكر” شاهدة على أن الإنجازات الرياضية الكبرى تتجاوز حدود الملاعب لتصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة.
