2025-08-04 08:53:29
تم اعتقال محمد بودريقة (41 عاماً)، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي المغربي والنائب البرلماني السابق، بناءً على أمر من القضاء المغربي بعد تسليمه من ألمانيا حيث كان موقوفاً منذ يوليو 2024. ووفقاً لمصدر قضائي فضل عدم الكشف عن هويته، تم ترحيل بودريقة إلى المغرب ليل الخميس ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة بالدار البيضاء.
تفاصيل القضية
تشير المعلومات الأولية إلى أن بودريقة، العضو السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار (الحزب الحاكم)، يواجه اتهامات بـ”النصب وإصدار شيك بدون رصيد”. وكانت السلطات الألمانية قد أوقفته بناءً على طلب من النيابة العامة المغربية قبل إتمام إجراءات تسليمه.
سياق الأحداث
يأتي اعتقال بودريقة في إطار موجة من المحاكمات التي تطال شخصيات رياضية وسياسية بارزة في المغرب، حيث أصبح ثالث رئيس سابق لنادٍ رياضي يخضع للمحاكمة في قضايا جنائية خلال الفترة الأخيرة. وكان سلفه في رئاسة نادي الرجاء، عزيز البدراوي، قد اعتقل في فبراير 2024 في قضية تتعلق بالفساد.
محاكمة رئيس الوداد السابق
بالتوازي مع هذه التطورات، تستمر محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، في قضية اتهامه بالاتجار الدولي في المخدرات. وجدير بالذكر أن ناديي الرجاء والوداد يعتبران من أكبر الأندية المغربية وأكثرها شهرة على المستوى الأفريقي.
تفاصيل محاكمة الناصري
في جلسة الجمعة، واجهت المحكمة الناصري بتصريحات للمهرب المالي المعتقل أحمد بن إبراهيم (المعروف إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء”)، الذي اتهمه بالسطو على فيلا فاخرة في الدار البيضاء. وحاول دفاع الناصري إثبات وجود تناقضات في شهادة بن إبراهيم والشهود الآخرين، مطالباً باستدعائهم للمواجهة. ومن المقرر أن تستأنف المحاكمة في 9 مايو المقبل.
متهمون آخرون في القضية
يشارك الناصري في قفص الاتهام زميله عبد الرحيم بعيوي، حيث كان الاثنان عضوان بارزان في حزب الأصالة والمعاصرة (من الأغلبية الحكومية). وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة لهما “المشاركة في اتفاق لتهريب المخدرات والاتجار فيها، بالإضافة إلى تهم التزوير”.
خلفية القضية
تعود جذور هذه القضية إلى شكوى تقدم بها بن إبراهيم، الذي يتهم الناصري وبعيوي بمشاركته في عمليات تهريب المخدرات من المغرب إلى دول شمال أفريقيا ومنطقة الساحل عبر الجزائر منذ عام 2013. ويقضي بن إبراهيم حالياً حكماً بالسجن 10 سنوات في قضية تهريب مخدرات أخرى.
نطاق التحقيق
يشمل التحقيق في هذه القضية 25 متهماً، بينهم 20 معتقلاً. وقد استجوب القاضي معظم المتهمين باستثناء بعيوي، حيث أنكر جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم. وتعتبر هذه أول مرة يحاكم فيها سياسيان بارزان في المغرب بتهم تتعلق بتهريب المخدرات، حيث كانا معتقلين منذ أواخر عام 2023.
