2025-10-15 04:54:38
أكد مسؤول في منظمة العفو الدولية أن سجل السعودية الحقوقي “فظيع”، مشيراً إلى أن محاولة الاستحواذ الفاشلة على نادي نيوكاسل الإنجليزي لم تكن الأولى من نوعها لاستخدام الرياضة في تبييض هذا السجل ولن تكون الأخيرة.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية لستيفان كوكبورن، رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في المنظمة، الذي تناول الشعور المتناقض الذي انتاب مشجعي نيوكاسل بين رغبتهم في التخلص من المالك الحالي مايك آشلي، وترددهم في قبول تحقيق أحلامهم على يد طرف متهم بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضح كوكبورن، الذي يعتبر نفسه مشجعاً للنادي، أنه لم يرغب أبداً في تحويل ناديه إلى أداة للعلاقات العامة لصرف الانتباه عن الانتهاكات في السعودية، مثل اعتقال الناشطات الحقوقيات وتعذيبهن.
ولفت إلى أن نيوكاسل ليس مجرد نادٍ رياضي عادي، بل يمثل قيمة خاصة تجسدها روح المشجعين وتضحياتهم، ومن بينها دعمهم المستمر لأكبر بنك للطعام خلال كل مباراة على أرضية الملعب.
وشدد على أن فشل صفقة الاستحواذ السعودية يجب أن يدفع الدوري الإنجليزي الممتاز إلى مراجعة شروط وضوابط تملك الأندية، مع التركيز بشكل أكبر على تقييم السجلات الحقوقية للمالكين المحتملين، مؤكداً أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها جهات استخدام الرياضة لغسل انتهاكاتها، ولن تكون الأخيرة.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أعلن الخميس الماضي سحب عرضه لشراء النادي مقابل 391 مليون دولار، بعد حملة احتجاجية شنتها الأوساط الرياضية والحقوقية بسبب سجل السعودية في انتهاكات حقوق الإنسان وتورطها في عمليات قرصنة للبطولات الرياضية الكبرى، بما في ذلك الدوري الإنجليزي عبر شبكة beoutQ.
وكان الصندوق السعودي قد قدم عرضه قبل أربعة أشهر، لكنه فشل في اجتياز اختبارات الأهلية التي تجريها رابطة الدوري الإنجليزي للمديرين والمالكين الجدد، في خطوة تظهر تزايد الوعي العالمي بضرورة الفصل بين الرياضة والانتهاكات الحقوقية.
