2025-10-07 05:13:03
استعدادًا لاستضافة النسخة الثالثة والعشرين من أولمبياد الصم المقرر انعقاده في يوليو/تموز المقبل، شهدت ولاية سامسون شمال شرق تركيا تحركًا ملحوظًا نحو تعلم لغة الإشارة الدولية. فقد انخرط آلاف السكان في دورات تعليمية مكثفة لتسهيل التواصل مع الرياضيين الصم المشاركين في هذه التظاهرة العالمية.
من المقرر أن تنطلق الألعاب الصيفية لأولمبياد الصم في الثامن عشر من الشهر المقبل وتستمر حتى الثلاثين منه، بمشاركة أكثر من 5000 رياضي من 80 دولة مختلفة يتنافسون في 21 رياضة متنوعة. وتأتي مبادرة تعلم لغة الإشارة كجزء من الاستعدادات الشاملة لضمان نجاح الحدث وتقديم تجربة استثنائية للرياضيين والزوار على حد سواء.
وبهدف تعزيز سبل التواصل مع الرياضيين ومرافقيهم، قامت الجهات المنظمة بتأسيس مراكز متخصصة لتعليم لغة الإشارة في مختلف أنحاء المدينة. وقد شملت هذه المبادرة فئات متنوعة من المجتمع بما في ذلك الطلاب الجامعيين، والنساء، وأصحاب المهن المختلفة، والحرفيين، والمتطوعين.
وأكد إلكاي أيدن، منظم شؤون المتطوعين في اللجنة المنظمة للأولمبياد، أن “هناك نحو 2000 متطوع سيتم توظيفهم خلال الدورة، حيث أكمل حوالي 500 شخص دورة تعلم لغة الإشارة بالفعل وأصبحوا جاهزين للتواصل مع الرياضيين الصم”. وأضاف أن “ما يقرب من 400 متطوع آخرين لا يزالون يواصلون تعلم اللغة لنفس الهدف”.
ومن المتوقع أن يصبح حوالي 3000 شخص في سامسون، بينهم 900 متطوع، قادرين على التواصل بلغة الإشارة الدولية مع بداية الشهر المقبل. وقد امتدت هذه المبادرة لتشمل مختلف فئات المجتمع العاملين في القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصناعيين والعاملين في المجال الصحي وأفراد الشرطة والصحفيين ومشغلي الفنادق وسائقي سيارات الأجرة.
هذه الجهود الشاملة تعكس التزام المجتمع التركي بضمان نجاح أولمبياد الصم وتقديم نموذج متميز في استضافة الفعاليات الدولية، مع التركيز على إدماج ذوي الإعاقة السمعية وتسهيل مشاركتهم الكاملة في هذه التظاهرة الرياضية العالمية.
