2025-10-02 05:05:01
دخلت إنجلترا كأس العالم في روسيا بتوقعات متواضعة من جماهيرها، وسط حديث واسع عن بناء فريق للمستقبل. ومع اقتراب مواجهة السويد في دور الثمانية يوم السبت، يرى المدرب غاريث ساوثغيت أن هذا الجيل قد لا يحصل على فرصة أفضل من هذه لتحقيق النجاح.
في حديث خاص لشبكة “آي تي في نيوز”، أوضح ساوثغيت أن فريقه سيكون أفضل بعد عامين مع اكتساب الخبرة، لكنه حذر من أن الإصابات والعوامل الأخرى قد لا تكون في صالحهم، مما يجعل هذه الفرصة الحالية فريدة وقد لا تتكرر. وأكد أن التفكير في تأجيل الطموحات لبطولة أوروبا 2020 أو كأس العالم 2022 في قطر هو خطأ استراتيجي، مشددًا على أهمية استغلال اللحظة الراهنة.
وعلى الرغم من أن إنجلترا تمتلك التشكيلة الأقل خبرة بين الفرق المتبقية في البطولة، إلا أن ساوثغيت يعبر عن فخره الكبير بالأداء الذي يقدمه فريقه. وأضاف: “من الخطر أن أبدأ في المبالغة، لكنني فخور حقًا بالطريقة التي نلعب بها ونتحدى فيها المنافسين.”
يأتي هذا التفاؤل بعد الأداء القوي للفريق في الأدوار الإقصائية، خاصة بعد الفوز الدرامي بركلات الترجيح على كولومبيا في دور الـ16، الذي أثار سعادة غامرة في جميع أنحاء إنجلترا، وجذب اهتمام الجماهير والإعلام على حد سواء. وقد علق ساوثغيت على هذه اللحظات قائلاً: “إنه شرف عظيم أن أتمكن من إسعاد الجماهير وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم.”
الآن، تتجه الأنظار نحو مواجهة السويد، التي ستكون محطة فارقة في مشوار إنجلترا بالبطولة. وفي حال تخطيها، سيواجه الفريق المنتصر من مباراة روسيا المضيفة وكرواتيا في الدور قبل النهائي، مما يفتح الباب أمام أحلام أكبر.
باختصار، إنجلترا لم تعد مجرد فريق يبني للمستقبل، بل أصبح فريقًا يعيش لحظته ويطمح بجدية لرفع الكأس، مستفيدًا من الروح المعنوية العالية والثقة التي يمتلكها اللاعبون تحت قيادة ساوثغيت.
