2025-09-03 01:45:12
تسببت السلطات السعودية في إفشال استعدادات المنتخب اليمني لكرة القدم قبل مشاركته في بطولة كأس آسيا 2019، وذلك بمنع الفريق من السفر إلى الدوحة لإقامة معسكر تدريبي هناك. وكانت قطر قد عرضت تغطية تكاليف المعسكر وتنظيم مباريات ودية للمنتخب اليمني، لكن الضغوط السعودية حالت دون ذلك.
قطر تقدم الدعم والرياض تمنعه
أكد مصدر في وزارة الشباب والرياضة اليمنية أن السلطات السعودية منعت الفريق من السفر إلى قطر، رغم محاولات اليمن التفاوض لتأمين بديل بنفس المستوى. وكانت الدوحة قد وافقت على استضافة المنتخب اليمني وتنظيم ثلاث مباريات ودية ضد منتخبات لبنان وفلسطين وطاجيكستان، في إطار دعمها المستمر للرياضة اليمنية منذ سنوات.
يذكر أن اليمن اضطر سابقاً إلى خوض تصفيات كأس آسيا في الدوحة بسبب الحظر الدولي على ملاعبه، مما جعل قطر مقراً بديلاً للمنتخبات اليمنية منذ 2015. واستمر هذا الدعم حتى بعد الأزمة الخليجية عام 2017، مما يبرز الدور القطري في مساندة الرياضة اليمنية.
السعودية تتراجع عن وعودها وتفرض إعداداً ضعيفاً
بعد إفشال المعسكر القطري، تعهدت السعودية بتنظيم مباريات ودية للمنتخب اليمني، لكنها لم توفِ سوى بمباراتين فقط: إحداهما أمام المنتخب السعودي والأخرى أمام الإمارات، خسر فيهما اليمن بهدفين دون رد.
ولتعويض النقص، حاول اتحاد الكرة اليمني تنظيم معسكر بديل في ماليزيا، لكنه فشل في تأمين مباريات قوية، واكتفى بلقاء ضد فريق جامعي محلي. وأعرب خبراء رياضيون عن استيائهم من ضعف الإعداد، خاصة أن الأجواء الماليزية تختلف عن تلك الموجودة في الإمارات، حيث ستقام البطولة.
انتقادات لضعف التخطيط وتأثير السياسة على الرياضة
انتقد رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان سوء التخطيط وضعف الأداء الإداري في اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة، مما أثر سلباً على أداء المنتخبات. كما تساءل عن سبب اختيار ماليزيا كبديل غير مناسب، مقارنة بدول خليجية تشبه ظروف الإمارات.
من جهته، اعترف نائب رئيس اتحاد الكرة اليمني حسن باشنفر بضعف المعسكر الماليزي، لكنه كشف عن محاولات لتعويض النقص بمباراة ودية طارئة ضد سوريا في الإمارات قبل انطلاق البطولة.
يشار إلى أن المنتخب اليمني سيخوض منافسات كأس آسيا ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب العراق وإيران وفيتنام، وسط تحذيرات من أن ضعف الإعداد قد يعيق فرصه في المنافسة.
