2025-09-02 01:13:08
استطلاع يكشف انقسامًا واضحًا بين الألمان حول الاسم التاريخي
أظهر استطلاع حديث أجراه معهد “فرصة” بتكليف من شبكتي “آر تي إل” و”إن تي في” أن 24% فقط من الألمان يؤيدون استمرار استخدام اسم “دي مانشافت” للمنتخب الوطني، بينما فضل 19% اسماً آخر و37% رفضوا فكرة الألقاب تماماً. هذه النتائج تعكس حالة الانقسام الواضح في المجتمع الألماني حول هوية الفريق الوطني.
جذور الاسم وتطوره التاريخي
يعود استخدام لقب “دي مانشافت” (Die Mannschaft) الذي يعني حرفياً “الفريق”) إلى عقود مضت، لكنه لم يصبح اسماً رسمياً إلا في عام 2015 بعد الفوز بكأس العالم في البرازيل. ومنذ ذلك الحين، بدأ الجدل يتصاعد حول مدى ملاءمة هذا الاسم الذي يبدو للبعض أنه يحمل نبرة استعلائية، وكأنه “الفريق” الوحيد الذي يستحق التقدير.
أسباب رفض الجماهير للاسم
كشف الاستطلاع أن 48% من المشاركين يرون أن الاسم “جيد” أو “جيد جداً”، بينما يعارضه نفس النسبة. وتعود أسباب الرفض إلى عدة عوامل:- الإحساس بأن الاسم يفتقر إلى الخصوصية الوطنية (80% يفضلون اسم “دي دويتشه فوسبال مانشافت”)- ارتباط الاسم بالفترة الذهبية التي لم تعد تعكس الواقع الحالي للفريق- اعتبار البعض أن الاسم مبالغ فيه ولا يعكس الأداء الحالي
تأثير الأداء الرياضي على الجدل
تصاعدت حدة الجدل بعد الأداء المخيب للمنتخب في كأس العالم 2018 بروسيا، حيث بدأ الجمهور يربط بين الاسم “المتفاخر” والأداء المتواضع. وقد انعكس هذا المزاج في استطلاع أجرته صحيفة “فرانكفورت ألجماينه تسايتونغ” حيث صوت 78.4% من 5300 مشارك لصالح إلغاء الاسم.
مواقف الشخصيات البارزة
تدخلت شخصيات كروية بارزة في الجدل، حيث طالب لوثار ماتيوس الأسطورة السابقة وهانز يواخيم فاتزكه رئيس رابطة الدوري الألماني بإلغاء الاسم. من جهته، أعلن بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن القرار النهائي سيصدر بنهاية يوليو/تموز الجاري.
مستقبل الهوية الكروية الألمانية
يواجه الاتحاد الألماني تحدياً صعباً في الموازنة بين:- الحفاظ على التراث الكروي- الاستجابة لمطالب الجماهير- بناء هوية جديدة تعكس واقع المنتخب الحالي- الحفاظ على القيمة التسويقية للعلامة التجارية
سيكون القرار النهائي اختباراً حقيقياً لقدرة المسؤولين على قراءة مشاعر الجماهير والتواصل الفعال مع قاعدة المشجعين في مرحلة انتقالية مهمة من تاريخ الكرة الألمانية.
