2025-08-04 09:45:42
من العدل القول إن مسيرة إيدن هازارد مع ريال مدريد لم تكن كما توقع الجميع عندما انتقل من تشلسي قبل 3 سنوات في صفقة قياسية. الآن، قد يكون أرسنال هو المنفذ الذي يبحث عنه النجم البلجيكي للهروب من “كابوس” العاصمة الإسبانية والعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
إخفاق في مدريد وإمكانية جديدة في لندن
لم ينجح هازارد في تكرار أدائه المبهر مع تشلسي منذ انضمامه إلى ريال مدريد، حيث شارك في 40 مباراة فقط وسجل 6 أهداف، بينما عانى من الإصابات المتكررة وعدم الثبات حتى عندما كان لائقًا. هذه الأرقام المخيبة للآمال جعلت النادي الملكي مستعدًا للتخلي عنه، خاصة مع راتبه المرتفع الذي يشكل عبئًا ماليًا.
من جهة أخرى، يبدو أرسنال مهتمًا بضم اللاعب البالغ 31 عامًا، حيث يبحث مدربه ميكيل أرتيتا عن تعزيز صفوف الفريق بخبرة هازارد وقدراته الهجومية. الفريق اللندني، الذي عاد إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل، يسعى لتعزيز تشكيلته بلاعبين ذوي خبرة لمواجهة المنافسة القوية في البطولات الأوروبية.
التحديات التي توقد الصفقة
رغم أن الانتقال قد يكون مفيدًا للطرفين، إلا أن هناك عوائق قد تعيق الصفقة:
1. رغبة هازارد في البقاء: لا يزال اللاعب مصممًا على إثبات نفسه في ريال مدريد، وقد يتردد في الانضمام إلى منافس سابق لتشلسي.
2. المنافسة من نيوكاسل: النادي الطموح الجديد، المدعوم ماليًا، قد يقدم عرضًا مغريًا للبلجيكي.
3. المخاطرة الرياضية والمالية: أداء هازارد المتدني في السنوات الأخيرة يجعله استثمارًا محفوفًا بالمخاطر لأي نادٍ.
لماذا قد تكون هذه فرصة مثالية؟
إذا نجح أرتيتا في استعادة مستوى هازارد القديم، فقد يصبح إضافة قوية لأرسنال، حيث يمكنه تقديم:
– الخبرة في البطولات الكبرى، خاصة في دوري أبطال أوروبا.
– الإبداع الهجومي الذي يحتاجه الفريق الشاب.
– القيادة داخل الملعب، خاصة مع غياب بعض العناصر المخضرمة في التشكيلة.
الخلاصة: هل يستحق أرسنال المخاطرة؟
في النهاية، يبقى هازارد لاعبًا موهوبًا لكنه يحتاج إلى بيئة مناسبة ليعود إلى مستواه السابق. إذا قبل التحدي في أرسنال، فقد تكون هذه فرصته الأخيرة لإثبات أنه ما زال قادرًا على التألق في كرة القدم العالمية. أما بالنسبة للفريق اللندني، فالصفقة قد تكون مجازفة، لكنها قد تحقق عوائد كبيرة إذا نجحت.
