2025-07-04 15:32:39
منذ تأسيسها، كانت إيطاليا واحدة من أقوى الفرق في كرة القدم الأوروبية والعالمية. بفضل تاريخها العريق في بطولة اليورو، تمكنت “الأتزوري” من حفر اسمها في سجلات المنافسة، حيث فازت باللقب عام 1968 وتأهلت إلى النهائيات مرات عديدة. لكن رحلة إيطاليا في بطولة أمم أوروبا لم تكن دائمًا سهلة، بل شهدت تقلبات بين النجاح والإحباط.
البدايات والتألق المبكر
شاركت إيطاليا في أول نسخة من اليورو عام 1968، واستضافت البطولة على أرضها. بقيادة مدربها الأسطوري فيروتشيو فالفاري، تمكن الفريق من التتويج باللقب بعد الفوز على يوغوسلافيا في المباراة النهائية. كان ذلك الإنجاز نقطة تحول في تاريخ الكرة الإيطالية، حيث أثبتت أنها قوة لا يستهان بها في أوروبا.
عقود من التحديات
على الرغم من التألق المبكر، واجهت إيطاليا صعوبات في الحفاظ على مستواها في بطولات اليورو اللاحقة. فشلت في التأهل إلى النهائيات عدة مرات، وعانت من خيبات أمل في الأدوار الأولى. ومع ذلك، ظهر جيل ذهبي جديد في أوائل الألفية بقيادة لاعبين مثل باولو مالديني وفرانشيسكو توتي وأليساندرو ديل بييرو، مما أعاد الأمل للجماهير الإيطالية.
إحياء المجد في 2020
شهدت بطولة أمم أوروبا 2020 (التي أقيمت في 2021 بسبب جائحة كورونا) عودة قوية لإيطاليا. تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، قدم الفريق أداءً رائعًا وهزم منافسين أقوياء مثل بلجيكا وإسبانيا. في النهائي، توجت إيطاليا بلقبها الثاني بعد الفوز على إنجلترا بركلات الترجيح، مما أكد عودة “الأتزوري” إلى ساحة المنافسة الأوروبية بقوة.
مستقبل إيطاليا في اليورو
اليوم، تُعتبر إيطاليا من المرشحين الدائمين للفوز باليورو بفضل خططها التكتيكية الذكية ومواهبها الشابة. مع ظهور نجوم مثل نيكولو باريلا وفييديريكو كييزا، يبدو مستقبل الكالتشيو في البطولة الأوروبية مشرقًا. الجماهير الإيطالية تتطلع إلى مواصلة مسيرة النجاح وإضافة المزيد من الألقاب إلى سجلها الحافل.
ختامًا، رحلة إيطاليا في بطولة اليورو هي قصة مثابرة وتحدٍّ. من الإنجازات المبكرة إلى الصعوبات والعودة القوية، تظل “الأتزوري” فريقًا يُحسب له ألف حساب في الساحة الأوروبية.
