2025-10-01 04:26:36
بعد أيام من الفوضى التي خيمت على المعسكر الإسباني بسبب حالتين إيجابيتين لفيروس كورونا، وتلقي التطعيمات في اللحظة الأخيرة، استعد المنتخب الإسباني لخوض غمار بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020. أجرى الفريق أول حصة تدريبية جماعية قبل يومين فقط من مواجهته الافتتاحية في المجموعة الخامسة أمام منتخب السويد، الذي واجه بدوره تحديات صحية مماثلة.
ورغم هذه الظروف الاستثنائية، يؤكد المنتخب الإسباني أن هذه العقبات لن تثنيه عن السعي لتحقيق حلم الفوز باللقب القاري. عبر تياغو ألكانتارا، لاعب وسط الفريق، عن ثقته الكبيرة في مدرب المنتخب لويس إنريكي قائلاً: “إنه يوضح لنا كيفية الفوز في كل المواقف”.
وقد فاجأ إنريكي الجميع باستبعاده للنجم المخضرم سيرخيو راموس، بينما أدرج عناصر جديدة في القائمة. وبوجود فريق بديل مكون من 17 لاعباً، يبدو المنتخب الإسباني مستعداً لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة في ظل استمرار الجائحة.
وعبر دييغو يورينتي، الذي اضطر لمغادرة المعسكر مؤقتاً بعد نتيجة إيجابية، عن رأيه بأن هذه التحديات “جعلت الفريق أكثر قوة وتماسكاً”. وقد عاد يورينتي إلى المعسكر نهاية الأسبوع بعد أربع نتائج سلبية متتالية، بينما لا يزال زميله سيرجيو بوسكيتس في العزل.
يأتي هذا المواجه في إطار مسيرة المنتخب الإسباني الذي شهد بعض التراجع بعد حقبة “الجيل الذهبي” التي توجت ببطولتي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010. حيث غادر المونديال 2014 من دور المجموعات، وخرج من مونديال 2018 ويورو 2016 من دور الـ16.
من جانبها، أطلقت صحيفة “موندو ديبورتيفو” على المنتخب الإسباني لقب “إسبانيا الصاعدة”، بينما يضع إنريكي فريقه بين “6 أو 7” مرشحين للفوز باللقب.
أما عن المواجهة الأخيرة بين الفريقين، فقد انتهت بالتعادل 1-1 في التصفيات المؤهلة لليورو 2019. ويعبر إيميل فورسبيرغ، الجناح السويدي، عن أمله في “إزعاج الإسبان في السعي للقب”، مؤكداً أن فريقه “ليس المرشح المفضل لكنه قادر على المنافسة”.
ويواجه المنتخب السويدي هو الآخر تحدياته الخاصة، حيث وصل إلى إشبيلية بحالة من الهدوء النسبي رغم الحالتين الإيجابيتين لفيروس كورونا، لكن الأنباء المفجعة عن زميلهم الإسكندنافي كريستيان إريكسن وصلتهم فور وصولهم للمدينة الإسبانية.
كما يغيب عن السويد نجمها التاريخي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب إصابة في الركبة، بعد كان من المفترض أن يعود للمنتخب بعد غياب 5 سنوات. وصف فورسبيرغ هذا الغياب بأنه “ضربة قاسية”، لكنه أكد أن الفريق “أدى بشكل جيد جداً” بدون مهاجمه الأول وسيواصل العمل بنفس الروح.
هكذا تستعد إسبانيا والسويد لمواجهة مصيرية في يورو 2020، حيث يلتقي فريقان يواجهان تحديات متشابهة لكن بإرادة قوية لتحقيق النجاح ركل كل الصعاب.
