2025-09-17 07:26:13
كشفت شعبة التحقيق بالحوادث الجوية البريطانية (AAIB) في تقريرها النهائي الصادر اليوم الجمعة أن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة النجم الأرجنتيني إيميليانو سالا عام 2019 نتج عن فقدان السيطرة على الطائرة بسبب السرعة الزائدة أثناء الطيران.
تفاصيل الحادث المأساوي
وفقاً للتقرير الرسمي، كان سالا (28 عاماً) على متن طائرة “بايبر ماليبو” ذات المحرك الواحد في يناير/كانون الثاني 2019، متجهاً من نانت الفرنسية إلى كارديف سيتي للانضمام لفريقه الجديد، عندما انشطرت الطائرة وسقطت في مياه بحر المانش.
انتهاكات قانونية خطيرة
أكد المحققون عدة انتهاكات قانونية خطيرة من قبل الطيار ديفيد إيبوتسون (59 عاماً)، حيث كان:- لا يحمل رخصة مناسبة لقيادة هذا النوع من الطائرات- غير مؤهل للطيران الليلي- يشغل رحلات تجارية غير مرخصة- يتقاضى أموالاً مقابل الرحلة بشكل غير قانوني
تهديد أول أكسيد الكربون
كشف التقرير عن احتمال تعرض كل من سالا والطيار لاستنشاق أول أكسيد الكربون قبل الحادث، مما دفع المحققين للتوصية بتجهيز جميع الطائرات بأجهزة استشعار للغاز السام.
ظروف الطيران الخطيرة
أوضح كبير المفتشين أليسون كامبل أن الطائرة كانت تحلق بشكل غير مستقر مع اقترابها من نهاية الرحلة، حيث كان الطيار يحاول تجنب الأحوال الجوية السيئة في المنطقة. وأشار إلى أن تسجيلات الاتصالات تظهر محاولات الطيار للمناورة لتجنب الطقس السيئ.
سرعة الاصطدام القاتلة
بلغت سرعة الطائرة عند ارتطامها بسطح الماء حوالي 435 كلم/ساعة، مما أدى إلى تحطمها بالكامل. وتم انتشال جثة سالا بعد شهر من الحادث، بينما لم يعثر على جثة الطيار.
خلفية الصفقة الانتقالية
كان سالا قد وقع عقداً للانتقال إلى نادي كارديف سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني (19 مليون دولار)، وكان في طريقه للانضمام رسمياً للفريق عندما وقع الحادث المأساوي.
هذا التقرير يسلط الضوء على أهمية الالتزام الصارم بأنظمة الطيران وضرورة تعزيز إجراءات السلامة الجوية لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
