2025-09-08 04:23:09
أعرب باتريك بامفورد، مهاجم ليدز يونايتد، عن غضبه الشديد من قرار حكم الفيديو المساعد (الفار) بإلغاء هدفه في مباراة كريستال بالاس يوم السبت الماضي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، واصفاً القرار بأنه “يدمر كرة القدم”.
تفاصيل الواقعة المثيرة للجدل
في الدقيقة 20 من الشوط الأول، اعتقد بامفورد أنه سجل هدف التعادل لفريقه (1-1) بعد إنهاء رائع لهجمة مرتدة، لكن تدخل الفار قلب الموازين. حيث ألغى الحكم الهدف بدعوى وجود جزء من ذراع المهاجم في وضعية تسلل عند استلامه الكرة.
لكن الصورة التي اعتمد عليها الحكم تظهر أن الجزء المتجاوز للخط هو الذراع بعد المرفق، وهو ما لا يُحتسب في قوانين التسلل لأن اللاعب لا يمكنه تسجيل الأهداف بهذا الجزء من الجسد. هذا القرار أثار موجة من الانتقادات من خبراء كرة القدم والجماهير على حد سواء.
ردود فعل صادمة من نجوم الكرة
علق بامفورد لبي بي سي بعد المباراة التي انتهت بخسارة فريقه 4-1: “لا أفهم هذه القاعدة.. كيف يُحتسب التسلل بجزء من الجسد لا يمكنك التسجيل به؟ هذا غير منطقي بالمرة”. وأضاف المهاجم الإنجليزي: “هذا النوع من القرارات يدمر متعة كرة القدم، الجمهور يريد رؤية الأهداف وليس إلغاءها لأسباب سخيفة مثل هذه”.
من جانبه، وصف روبي سافاج، المحلل بقناة BT Sport، القرار بأنه “أغرب شيء شاهده في كرة القدم”، مشيراً إلى أن “الجسم لم يكن في وضعية تسلل، وأن الخط ظهر على الكم الذي لا يُعتبر جزءاً من الذراع في قوانين لمسة اليد”.
الجدل يتجاوز مباراة ليدز
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها قرارات الفار الجدل هذا الموسم. فقد تعرض ليفربول لظلم تحكيمي واضح عندما أصيب مدافعه فيرجيل فان دايك بإصابة خطيرة بسبب تدخل عنيف من حارس إيفرتون، دون أن يتدخل الفار لاحتساب ركلة جزاء أو حتى إنذار للحارس.
كما اشتكى مدرب ليفربول يورغن كلوب من حرمان فريقه من العديد من ركلات الجزاء الواضحة هذا الموسم بسبب تفسيرات الفار المثيرة للجدل.
مستقبل تقنية الفار على المحك
هذه الحوادث المتكررة تطرح تساؤلات كبيرة حول جدوى استمرار تقنية الفار في شكلها الحالي. حيث يطالب العديد من الخبراء بإعادة النظر في طريقة تطبيق هذه التقنية وتوضيح القواعد بشكل لا لبس فيه، للحفاظ على روح اللعبة ومتعة الجماهير.
ختاماً، يبدو أن الجدل حول تقنية الفار لن ينتهي قريباً، خاصة مع تزايد الحالات التي تُظهر عيوباً كبيرة في طريقة تطبيق هذه التقنية التي كان يُفترض أن تجعل كرة القدم أكثر عدلاً وشفافية.
