2025-08-25 01:32:06
يواجه أستون فيلا ورفاقه من الأندية الصاعدة تحدياً كبيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث تختلف استراتيجياتهم في سوق الانتقالات بشكل لافت. فبينما ينفق فيلا ببذخ غير مسبوق، تختار أندية أخرى مثل نوريتش سيتي وشفيلد يونايتد نهجاً أكثر تحفظاً.
دروس من فشل فولهام
لم ينسَ أستون فيلا الدرس القاسي الذي تلقاه فولهام الموسم الماضي، حيث أنفق النادي اللندني 122 مليون يورو على 15 لاعباً جديداً، لينتهي به المطاف بالهبوط مجدداً. ومع ذلك، تجاوز فيلا إنفاق فولهام بالفعل، حيث كسر رقمه القياسي بضم المهاجم ويسلي من كلوب بروج، كما شهد انضمام أربعة من أغلى خمسة لاعبين في تاريخ النادي خلال فترة الانتقالات الحالية.
النماذج المختلفة للتعامل مع سوق الانتقالات
تشير الإحصاءات إلى أن 21 نادياً صاعداً أنفقوا 20 مليون يورو أو أكثر منذ موسم 1995-1996، ولم يهبط منهم سوى خمسة فرق. وهذا يثبت أن الاستثمار الكبير قد يكون استراتيجية ناجحة إذا تم تنفيذها بحكمة.
من جهة أخرى، اختار نوريتش سيتي استراتيجية مختلفة تماماً، حيث احتفظ بأغلب اللاعبين الذين قادوه للصعود، مع تعزيزات محدودة لكنها ذكية مثل ضم باتريك روبرتس على سبيل الإعارة ويوسيب درميتش مجاناً.
أما شفيلد يونايتد، العائد بعد غياب 12 عاماً، فقد اتخذ مساراً وسطاً، حيث كسر رقمه القياسي ثلاث مرات لكن إنفاقه لا يزال أقل من نصف ما أنفقه فيلا. ومن أبرز صفقاتهم ضم أوليفر مكبيرني من سوانزي سيتي بأكثر من 21 مليون يورو.
التحديات المستقبلية
ستواجه الأندية الصاعدة اختباراً حقيقياً في الأسابيع الأولى من الموسم، حيث ستكشف نتائجها عن فعالية كل استراتيجية. التحدي الأكبر سيكون في الحفاظ على الأداء الجيد طوال الموسم وليس فقط في البداية.
ختاماً، تثبت التجربة أن المال وحده لا يشتري النجاح، لكن الإدارة الحكيمة للموارد والبناء المتوازن للفريق قد تكون المفتاح للبقاء في دوري الأضواء. الأندية الثلاثة تملك تاريخاً عريقاً، والجميع يترقب هل ستتمكن من إضافة فصل جديد ناجح إلى هذا التاريخ.
