2025-08-05 08:39:15
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الثلاثاء عن تعزيز جهوده لمكافحة القرصنة الإعلامية من خلال الاستعانة بخبراء متخصصين في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وذلك في إطار حملة موسعة لمواجهة عمليات القرصنة التي تمارسها قناة “بي أوت كيو” بعد بثها غير المصرح به لمباريات بطولة كأس آسيا 2019.
تصعيد الجهود القانونية
جاء هذا الإعلان بعد أن بدأت عدة اتحادات رياضية دولية وقارية، بما في ذلك الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إجراءات قانونية في السعودية ضد القناة المقرصنة الشهر الماضي. وتتهم هذه الاتحادات “بي أوت كيو” ببث محتويات رياضية وترفيهية تمتلك شبكة “بي إن سبورتس” القطرية الحقوق الحصرية لها في منطقة الشرق الأوسط.
تحالف ضد القرصنة
وأوضح الاتحاد الآسيوي في بيان رسمي على موقعه الإلكتروني: “خلال الأشهر الأخيرة، عمل الاتحاد ضمن تحالف لمكافحة قرصنة ‘بي أوت كيو’ وحماية الحقوق التجارية خلال كأس آسيا 2019 بالإمارات”. وأضاف: “نسعى الآن لتعزيز موقفنا من خلال شراكة مع خبراء عالميين لمواجهة التهديدات المتزايدة لحقوق الملكية الفكرية”.
خلفية الصراع الإعلامي
ظهرت قناة “بي أوت كيو” المقرصنة عام 2017 في أعقاب الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة أخرى. ورغم توفر القناة على نطاق واسع في السعودية، تؤكد السلطات السعودية أنها لا تتخذ من المملكة مقراً لها وتؤكد التزامها بمكافحة القرصنة.
توسع نطاق القرصنة
بدأت “بي أوت كيو” بقرصنة المحتوى الرياضي المدفوع الذي تملكه “بي إن سبورتس” مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم وسعت نشاطها ليشمل المحتوى الترفيهي. وقد امتدت عمليات القرصنة مؤخراً لتصل إلى المشاهدين في أوروبا، مما ألحق أضراراً كبيرة بحقوق البث التلفزيونية في تلك المنطقة.
تداعيات اقتصادية وقانونية
يتسبب هذا النوع من القرصنة في خسائر مالية كبيرة لحقوق البث المشروعة، ويشكل تحدياً قانونياً معقداً بسبب طبيعة الإنترنت العابرة للحدود. ويعكس تعاون الاتحاد الآسيوي مع خبراء متخصصين إدراكاً متزايداً لضرورة تبني أساليب أكثر تطوراً لحماية الحقوق الإعلامية في العصر الرقمي.
مستقبل حماية الحقوق
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه صناعة البث الرياضي تحولات جذرية بسبب التطور التكنولوجي وتغير أنماط الاستهلاك الإعلامي. ويمثل التعاون بين الاتحادات الرياضية والجهات المتخصصة في مكافحة القرصنة خطوة مهمة نحو تأسيس نظام أكثر فعالية لحماية حقوق البث في المنطقة والعالم.
