2025-08-05 09:48:19
أسدل أدريانو “الإمبراطور” الستار رسمياً على مسيرته الكروية الحافلة بالمجد والألم معاً، وذلك خلال مباراة تكريمية مؤثرة أقيمت الأحد على ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو، معقل ناديه الأول فلامنغو.
مسيرة واعدة تحولت إلى مأساة
بدأ أدريانو (42 عاماً) مشواره الكروي كواحد من أكثر المواهب البرازيلية الواعدة في مطلع الألفية، حيث جمع بين القوة الجسدية الفائقة والمهارة الفنية النادرة. توج مع المنتخب البرازيلي بكوبا أميركا 2004 وكأس القارات 2005، وكان نجم إنتر ميلان الإيطالي الذي قاده للفوز بأربعة ألقاب دوري إيطالي.
لكن مسيرة “الإمبراطور” شهدت انحداراً سريعاً بسبب معاناته مع إدمان الكحول وضغوط الشهرة، حيث اختفى تدريجياً من الساحة بعد كأس العالم 2006، لتنتهي مسيرته رسمياً في 2016 بعد محطة قصيرة مع ميامي يونايتد الأمريكي.
ليلة دموع في ماراكانا
جمعت المباراة التكريمية التي انتهت بفوز “أساطير فلامنغو” 4-3 على “أصدقاء إيطاليا” العديد من نجوم الكرة البرازيليين مثل روماريو وجوليو سيزار. لكن اللحظة الأكثر تأثيراً كانت عندما ظهرت رسالة مؤثرة على شاشة الملعب من والد أدريانو المتوفى، كتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما أثار دموع اللاعب الذي شارك في المناسبة برفقة ابنه أدريانينيو.
اعترافات صادمة
كشف أدريانو الشهر الماضي في مقال مؤثر على موقع “ذا بلايرز تريبيون” عن معاناته العميقة مع الإدمان، قائلاً: “أنا أكبر إهدار في كرة القدم… أشرب الكحول كل يوم”. وأضاف متأثراً: “هل تعرفون ما معنى أن تكون ‘أملاً’؟ أنا أعرف ذلك، بما في ذلك أن تكون خيبة أمل”.
إرث مختلط وإنجازات لا تُنسى
رغم النهاية الحزينة، يبقى أدريانو أحد أكثر اللاعبين البرازيليين موهبة في جيله، حيث سجل 48 مباراة دولية مع السيلساو، وترك بصمة واضحة مع إنتر ميلان الذي فاز معه بأربعة ألقاب دوري إيطالي ولقبين لكأس إيطاليا. كما لعب لروما وبارما وفيورنتينا قبل أن يختتم مسيرته.
يعيش أدريانو اليوم في نفس الأحياء الفقيرة (فافيلا) التي نشأ فيها في ريو دي جانيرو، حيث يبدو أنه يحاول إيجاد السلام الداخلي بعد رحلة مضطربة بين المجد والسقوط.
