2025-08-04 08:57:05
شهدت العلاقة بين النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدرب الإسباني بيب غوارديولا توترًا كبيرًا خلال فترة وجودهما معًا في نادي برشلونة، حيث كشف إبراهيموفيتش مؤخرًا عن تفاصيل جديدة حول الخلافات التي دارت بينهما، واصفًا غوارديولا بأنه “الأقل رشدا” بين المدربين الذين تعامل معهم.
بداية الخلاف: تضحية غوارديولا باللاعبين من أجل ميسي
في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية، كشف إبراهيموفيتش أن غوارديولا كان يفضل ليونيل ميسي على بقية اللاعبين، مما أثر على أدائه ودوره في الفريق. وقال: “قلت لغوارديولا إنك تضحي باللاعبين من أجل ميسي، وقد أخبرني أنه يتفهم ما أقول، لكنه بعد ذلك أجلسني على مقاعد البدلاء”.
وأضاف: “ظننت أنه يحل المشكلة بهذه الطريقة، لكنه بدأ يتجنبني تمامًا، كان يدخل غرفة الملابس فأجده يخرج منها، وإذا ذهبت للقائه أكتشف أنه ذهب إلى مكان آخر. أدركت حينها أن الأمر ليس له علاقة بكرة القدم، بل بشخصية غوارديولا نفسه”.
يومه الأول في برشلونة: تحذير غير مباشر
تذكر إبراهيموفيتش أيضًا موقفًا غريبًا حدث في أول يوم له مع الفريق الكتالوني، حيث قال له غوارديولا: “لاعبو برشلونة لا يأتون إلى التدريب بسيارات فيراري أو بورش”. وفسر النجم السويدي هذا الكلام على أنه رسالة تحذيرية له، مما جعله يشعر بأن المدرب الإسباني كان يحكم عليه مسبقًا دون أن يعطيه فرصة حقيقية.
إبراهيموفيتش ليس الوحيد: ماندزوكيتش وإيتو عانا من نفس المعاملة
أشار إبراهيموفيتش إلى أن ما حدث معه ليس حالة فردية، بل إن غوارديولا تعامل بنفس الطريقة مع لاعبين آخرين مثل ماريو ماندزوكيتش وصامويل إيتو، قائلًا: “قرأت أن الشيء نفسه حدث معهما، وهذا يؤكد أن المشكلة ليست في اللاعبين، بل في أسلوب غوارديولا في التعامل مع من لا يناسبون فلسفته”.
خاتمة: تجربة مريرة لكنها شكلت مسيرته
رغم أن تجربة إبراهيموفيتش مع برشلونة لم تكن ناجحة، إلا أنها ساعدته في تطوير شخصيته كلاعب وبناء مسيرة ناجحة بعد ذلك. أما غوارديولا، فلا يزال يتبع أسلوبه الخاص في التدريب، والذي قد يكون ناجحًا مع بعض اللاعبين، لكنه يترك آخرين يشعرون بالإقصاء.
يبدو أن الخلاف بين الاثنين لن ينتهي قريبًا، خاصة بعد أن أعاد إبراهيموفيتش فتح الملف مجددًا، مما قد يزيد من حدة المنافسة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي.
