2025-10-24 04:31:53
شهد اليوم الأول من منافسات دوري أبطال أوروبا في نسخته الجديدة عروضًا هجومية مذهلة، حيث سجلت الفرق 28 هدفًا في 6 مباريات فقط، بمعدل قياسي بلغ 4.66 هدف في كل لقاء. هذه الأرقام تشير إلى تحول جذري في فلسفة البطولة الأوروبية الأكثر شهرة، والتي تبنّت نظامًا جديدًا أكثر إثارة وتشويقًا.
المقارنة مع الموسم الماضي تكشف الفرق الكبير، ففي اليوم الأول من النسخة السابقة، بلغ متوسط الأهداف 3 أهداف فقط في المباراة الواحدة، بعد أن شهدت 16 مباراة تسجيل 48 هدفًا. هذا الفارق الكبير يؤكد أن النظام الجديد الذي وضعه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) نجح في تحقيق هدفه المتمثل في زيادة التشويق والإثارة في البطولة.
صحيفة “ماركا” الإسبانية أشارت إلى أن السبب الرئيسي behind this goal fest يعود إلى نظام التصفية الجديد، حيث أصبحت الأهداف المعيار الأول لكسر التعادل في النقاط. هذا دفع الأندية إلى السعي لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، كما ظهر جليًا في نتائج مثل فوز بايرن ميونخ على دينامو زغرب بنتيجة 9-2، وانتصار أستون فيلا على يونغ بويز بنتيجة 3-0.
النظام الجديد يقضي بأن يلعب كل فريق 8 مباريات ضد فرق مختلفة، 4 على أرضه و4 خارج ملعبه، دون تكرار المواجهات كما كان في السابق. بعد انتهاء هذه الجولات، يتأهل أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن مباشرة إلى الدور الثاني، بينما يخوض الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين ملحقًا ذهابًا وإيابًا يتأهل بعده 8 فرق إضافية.
هذا النظام الجديد لا يزيد من الإثارة فقط، بل يرفع أيضًا من مستوى التنافسية، حيث أن كل هدف قد يصبح حاسمًا في تحديد مصير الفرق، خاصة مع معايير كسر التعادل التي تعتمد على فارق الأهداف ثم الأهداف المسجلة. هذه التغييرات تجعل من كل مباراة في البطولة حدثًا لا يمكن توقعه، وتضمن أن تظّل منافسات دوري الأبطال أوروبا في مقدمة المسابقات الكروية العالمية من حيث التشويق والإثارة.
