2025-10-07 04:48:41
في مشهد يذكر بالأساطير الكروية، تستعد بوروسيا دورتموند لخوض المواجهة الأكثر حساسية في مسيرته منذ أكثر من عقد، حين يستضيف ماينتس بعد غد السبت على ملعب “سيجنال إيدونا بارك” الذي يمتلئ بـ81 ألف متحمس، كلهم يترقبون لحظة قد لا تتكرر.
بفارق نقطتين فقط عن بايرن ميونخ، يعلم فريق وادي الرور أن الفرصة الذهبية بين يديه. فحتى لو تعادل أو خسر، قد يحقق اللقب إن فشل بايرن في الفوز على كولن، لكن في أروقة النادي الأصفر والأسود، لا أحد يريد الاعتماد على ظروف خارجية. الهاجس هو الفوز فقط، كما عبر عن ذلك بقوة المدير الرياضي للفريق سيباستيان كيل، الذي كان قائد الفريق حين توج آخر لقب دوري عام 2012.
كيل، الذي عاصر لحظات المجد تحت قيادة يورغن كلوب، يعرف أن اللقب لا يُمنح، بل يُكسب. وقال في حديث حماسي: “يجب أن نفوز مرة واحدة أخرى وحسب. لدي شعور جيد، لكن الأداء المتقن مطلوب، وعندها سنستحق أن نحتفل مع الجماهير”.
الحدث ليس مجرد مباراة عادية بالنسبة للجميع في دورتموند، بدءًا من المدرب إيدن ترزيتش، الذي قاد الفريق في موسم متقلب، ومر بفترات صعبة بدت فيها أحلام اللقب بعيدة، ووصولًا إلى القائد المخضرم ماركو رويس.
رويس، الذي عانى من الإصابات لسنوات، يرى في هذه الفرصة تحقيق حلم شخصي ومهني كبير. رغم موهبته التي لا جدال فيها، لم يتمكن من رفع لقب الدوري طوال مسيرته، وهو ما يضغط عليه الآن لقيادة فريقه نحو المجد.
وفي الجانب الآخر، لا يزال بايرن ميونخ يحلم بمعجزة أخرى، تشبه ما حدث في 2001 عندما سجل هدفًا في الدقائق الأخيرة لينتزع اللقب من شالكه. المدرب توماس توخيل، الذي عانى من هزيمة مذلة أمام لايبزيغ الأسبوع الماضي، يحاول إبقاء الجذوة مشتعلة في نفوس لاعبيه.
المشهد العام يشير إلى أن الدوري الألماني على موعد مع نهاية لا تنسى، حيث يتصارع العملاقان في وقت واحد، لكن الأنظار كلها تتجه نحو دورتموند، الذي يملك الكرة في ملعبه، والإرادة في قلوب لاعبيه وجماهيره.
السؤال الآن: هل ستكتب الدورتموندية تاريخًا جديدًا أم ستدور الدوائر مرة أخرى لصالح البافاري؟ الأمر كله مرتبط بـ90 دقيقة من الكفاح والتركيز.
