2025-10-24 05:46:01
شهد ليفربول تحولاً مأساوياً من فريق كان يرهب الخصوم في أنفيلد إلى فريق يعاني من أسوأ سلسلة هزائم في تاريخه. بعد أربع سنوات من السيادة والهيمنة، انقلب الوضع رأساً على عقب في موسم مليء بالمفاجآت غير السارة.

سجل الفريق ست هزائم متتالية على أرضه لأول مرة في تاريخه، محطماً بذلك الأرقام القياسية السلبية. لم تكن الهزيمة أمام فولهام مجرد نكسة عابرة، بل كانت تأكيداً على أزمة عميقة يعاني منها الفريق. الإحصاءات تكشف صورة قاتمة: ليفربول أصبح الفريق الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى الذي لم يحقق أي نقطة في آخر ست مباريات على أرضه.

التراجع الكبير في الأداء يبدو غامضاً خاصة إذا نظرنا إلى سلسلة الـ68 مباراة بدون هزيمة التي حققها الفريق سابقاً. الأكثر إثارة للقلق هو عجزه التام عن التسجيل، حيث فشل في إحراز أي هدف من آخر 115 تسديدة على أرضه في الدوري الممتاز.

هذا الانهيار المفاجئ يطرح تساؤلات حول أسباب هذه الكارثة. البعض يرى أن إصابة فيرجيل فان دايك كانت الضربة القاضية، بينما يشير آخرون إلى سياسة النادي في عدم تعزيز صفوف الفريق بشكل كافٍ. كما أن الاعتماد المفرط على تشكيلة أساسية محدودة دون منح الفرصة للبدلاء ساهم في إرهاق اللاعبين جسدياً ونفسياً.
غياب الجماهير بسبب الجائحة كان عاملاً آخر لا يمكن تجاهله. أنفيلد بدون جماهيره المتحمسة فقد الكثير من رهبته المعتادة، وأصبح من السهل على الفرق الزائرة تحقيق النتائج الإيجابية.
يبدو أن طريق العودة إلى القمة سيكون طويلاً على ليفربول، الذي يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة لسياساته واستراتيجياته لاستعادة مكانته بين الكبار.