2025-10-23 05:26:21
في تطور مثير، انقلبت جماهير إنتر ميلان المعروفة باسم “كورفا نورد” بشكل كامل على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، بعد أن كان يعتبر أحد أبرز رموز الفريق خلال السنوات الماضية. جاء هذا الانقلاب بعد إعلان اللاعب مفاوضاته مع يوفنتوس، الغريم التقليدي للنيراتزوري، مما أثار موجة غضب عارمة بين مشجعي الإنتر.
وصف ألتراس الإنتر اللاعب بـ”المرتزق الرخيص” في بيان رسمي نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهموه بخيانة الثقة بعد أن دافعوا عنه في أصعب اللحظات. وجاء في البيان: “قبلت الشعار الذي هو بالنسبة لنا أهم من حياتنا، والآن تبيعه كما يفعل المرتزقة الدنيئون”.
وأضاف البيان إشارة تاريخية لاذعة: “دافعنا عنك عندما سخر منك جمهور يوفنتوس الذي تريد الانضمام إليه، والآن تطعننا في الظهر كما فعل بروتوس بيوليوس قيصر”. هذه الإشارة التاريخية تعكس عمق الخيبة والإحباط الذي يشعر به مشجعو الإنتر.
لكن المفارقة تكمن في أن جماهير يوفنتوس نفسها ترفض استقدام اللاعب، حيث تجمع العشرات منهم أمام مقر النادي احتجاجاً على الصفقة المحتملة. وكانت جماهير اليوفي قد وجهت سابقاً إهانات عنصرية للوكاكو خلال مباراة كأس إيطاليا في أبريل الماضي.
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها لوكاكو الجدل حول ولائه. فبعد انتقاله من مانشستر يونايتد إلى الإنتر في 2019، ثم إلى تشلسي في 2021 بمبلغ قياسي، أعلن رغبته في العودة للإنتر، قبل أن يفتح مفاوضات مع اليوفي.
وقد أدت هذه التصرفات المتقلبة إلى عزل اللاعب تماماً، حيث استبعده تشلسي من الفريق الأول، بينما يشترط يوفنتوس بيع دوسان فلاهوفيش أولاً قبل التعاقد مع البلجيكي. ولم يتبق للوكاكو سوى عرض من الدوري السعودي، الذي رفضه سابقاً رغبة في البقاء في أوروبا.
تبقى قصة لوكاكو مثالاً صارخاً على كيف يمكن للقرارات المهنية الخاطئة أن تدمر علاقة لاعب مع جماهيره، وتحول من كان بطلاً إلى شخص غير مرغوب فيه في إيطاليا بأكملها.