2025-10-18 04:10:05
قبل ما يزيد قليلاً عن عام، وضع المنتخب المغربي معايير جديدة للأندية والمنتخبات الأفريقية بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز التاريخي. لكن “أسود الأطلس” يواجه الآن تحدياً مختلفاً تماماً مع انطلاق كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج يوم السبت المقبل، حيث يحمل المنتخب المغربي على عاتقه مسؤولية تحسين سجله المتواضع في البطولة القارية.
يأتي المنتخب المغربي إلى البطولة وهو يحتل المرتبة 12 بين 24 فريقاً مشاركاً، وجميعها فرق سبق لها التتويج باللقب القاري. لكن اللقب الوحيد للمغرب يعود إلى حوالي نصف قرن مضى، تحديداً في عام 1976، تلى ذلك تاريخ طويل من الخروج المبكر على عكس التوقعات.
المدرب وليد الركراكي يدرك جيداً طبيعة التحدي الذي يواجه فريقه، حيث صرح خلال الاستعدادات: “صحيح أن كأس العالم الأخيرة أعطتنا خبرة البطولات الكبرى، لكن بالنسبة لنا الحقيقة هي أن كأس أفريقيا بطولة معقدة دائماً”. وأضاف: “هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها المغرب البطولة كأحد المرشحين، لكن للأسف لم ننجح في التأهل لمراحل متقدمة بانتظام”.
المنافسة في البطولة ستكون قوية مع وجود منتخبات كبيرة مثل المضيفة ساحل العاج، وغانا، ونيجيريا، والسنغال حاملة اللقب. وتقود السنغال نجمها ساديو ماني الذي قاد فريقه للفوز باللقب الأخير في الكاميرون بعد تغلبه على مصر بركلات الترجيح.
وتواجه ساحل العاج ضغطاً كبيراً كدولة مضيفة، خاصة وأن مصر في 2006 كانت آخر دولة مضيفة توجت باللقب، ومن المفارقات أن فوزها جاء بركلات الترجيح على حساب ساحل العاج نفسها.
إلى جانب المغرب، تمثل المنتخبات العربية الأخرى تحدياً قوياً في البطولة، particularly مصر بقيادة نجمها محمد صلاح، والجزائر بطلة 2019، وتونس التي تحقق رقماً قياسياً بمشاركتها الـ16 على التوالي.
يذكر أن البطولة تقام في 6 ملاعب مختلفة، 4 منها شيدت خصيصاً للبطولة، مع تركيز شديد على حالة الملاعب التي أثرت سلباً على بطولات سابقة. وكان من المفترض إقامة البطولة في يونيو الماضي لكنها تأجلت 6 أشهر بسبب المخاوف من موسم الأمطار في غرب أفريقيا.
