2025-08-04 08:53:45
تشهد الساحة الرياضية الجزائرية أزمة غير مسبوقة بين الاتحاد المحلي لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، في ظل خلافات حادة حول انتخابات الرئاسة الجديدة للاتحاد، مما أثار مخاوف من تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وفرض عقوبات قد تطال المنتخبات والأندية الجزائرية.
خلفية الأزمة
كان من المقرر إجراء الانتخابات يوم 20 مارس/آذار 2017 لاختيار خليفة للرئيس المنتهية ولايته محمد روراوة، الذي قرر عدم الترشح هذه المرة. المفاجأة كانت في تقديم قائمة وحيدة فقط بقيادة خير الدين زطشي، رئيس نادي بارادو الذي ينشط في دوري القسم الثاني.
لكن اللجنة الانتخابية برئاسة علي باعمر قررت في 13 مارس/آذار – أي بعد يوم واحد من انتهاء مهلة الترشح – تأجيل الانتخابات إلى 27 أبريل/نيسان، مع إعادة فتح باب الترشيحات، مستندة إلى لوائح الاتحاد الجزائري المعتمدة من الفيفا.
اتهامات بالتدخل
يرى مراقبون أن هذا القرار يحمل أبعاداً سياسية، حيث اتهم رئيس الجمعية الجزائرية للصحفيين الرياضيين يوسف تازير باعمر بمحاولة “إفساد مخطط السلطات” التي تدعم زطشي، وفتح الباب أمام مرشحين آخرين بعد تأكدهم من عدم ترشح روراوة.
شبح العقوبات الدولية
تتصاعد المخاوف من تدخل الفيفا، خاصة إذا ما تم إخطاره رسمياً بالأزمة. ويشير تازير إلى أن الفيفا قد يطلب توضيحات أولاً، لكنه قد يصل إلى حد تعليق نشاط الاتحاد الجزائري إذا ثبت لديه تدخل حكومي في شؤون الاتحاد، كما حدث مع اتحاد مالي سابقاً.
تداعيات محتملة
قد تشمل العقوبات المحتملة:- تجميد مشاركات المنتخبات الوطنية- منع الأندية من المشاركات القارية- تجميد المساعدات المالية- إلغاء حق استضافة البطولات
مستقبل غامض
تضع هذه الأزمة الكرة الجزائرية في مفترق طرق، حيث ينتظر الجميع تطورات الأيام القادمة لمعرفة ما إذا كانت الأطراف ستتوصل إلى حل يرضي الجميع، أم أن البلاد ستواجه عقوبات دولية قد تعيدها سنوات إلى الوراء في مجال التطور الرياضي.
