2025-07-31 09:23:54
في تصريح لاذع يميز أسلوبه، علق جوزيه مورينيو مدرب توتنهام هوتسبير على غياب أي ذكر له في المذكرات الجديدة لخصمه القديم أرسين فينغر، مبرراً ذلك بقوله: “لأنه لم يهزمني أبداً”. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة ويستهام، حيث سلط الضوء على أحد أبرز التنافسات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
تاريخ من المواجهات غير المتوازنة
خلال 22 عاماً قضاها فينغر على رأس أرسنال (1996-2018)، سجلت المواجهات بينه وبين مورينيو سجلاً مثيراً للدهشة. ففي 19 لقاءً رسمياً، تمكن الفرنسي من تحقيق الفوز مرتين فقط، بينما فشل في 14 مواجهة متتالية في البداية. بلغ التوتر ذروته في 2014 بمواجهة مشهورة في ستامفورد بريدج، حيث تصادم المدربان على خط التماس.
سيكولوجية الإقصاء من الذاكرة
يفسر مورينيو هذا التجاهل في كتاب “حياتي بالأحمر والأبيض” بقوله: “لا أحد يخصص فصلاً لـ12 أو 14 مباراة خسرها جميعاً. الكتب تهدف لإسعادك، وأنا أفهم ذلك تماماً”. هذه الملاحظة تنسجم مع وصف فينغر السابق لمورينيو بأنه “متخصص في الفشل”، وهي إهانة حولها البرتغالي إلى مصدر فخر بإنجازاته اللاحقة.
بيل جاهز للعودة القوية
تحول مورينيو في الجزء الأخير من المؤتمر إلى الحديث عن غاريث بيل، مؤكداً استعداد اللاعب لبدء مشواره الثاني مع النادي: “يتدرب بطريقة لم يقدر عليها منذ سنوات”. هذه التصريحات تثير التوقعات حول مشاركة النجم الويلزي في ديربي لندن المقبل، خاصة بعد فترة التوقف الدولي التي استغلها لاستعادة لياقته.
إرث التنافس الذي يتجاوز كرة القدم
هذه الحكاية تقدم نموذجاً فريداً لكيفية تشكل السرديات في عالم كرة القدم. فبينما اختار فينغر محو مورينيو من سيرته الذاتية، يحول الأخير هذا التجاهل إلى دليل على تفوقه. هذا الصراع النفسي – الذي جمع بين مدرب منهجية “الأسلوب الجميل” وخصمه “المتخصص في النتائج” – يبقى أحد أكثر الفصول إثارة في تاريخ الدوري الإنجليزي.
