2025-10-25 04:09:49
في موسم 2024-2025، يقدم المدرب الإسباني لويس إنريكي أداء استثنائياً مع باريس سان جيرمان، حيث يقود الفريق الباريسي نحو تحقيق أرقام قياسية جديدة رغم رحيل نجمه الدولي كيليان مبابي إلى ريال مدريد. وفقاً لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن إنريكي نجح في تحسين أداء الفريق بشكل ملحوظ مقارنة بفترة وجود المبابي، مما يضع باريس سان جيرمان على أعتاب تحقيق إنجازات تاريخية.
توج باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي قبل ست جولات من نهاية الموسم، كما أطاح بليفربول من دوري أبطال أوروبا رغم كون الأخير من أبرز المرشحين للفوز باللقب. يستعد الفريق الآن لمواجهة أستون فيلا في ربع النهائي، في مسيرة تطمح للفوز بأول لقب في البطولة الأوروبية الأعرق.
يُضاف إلى ذلك وصول باريس إلى نهائي كأس فرنسا، حيث سيواجه ستاد ريمس في 24 مايو المقبل، مما يجعله على بعد خطوة من تحقيق الثلاثية التي سبق وإنريكي تحقيقها مع برشلونة في موسم 2014-2015.
الأمر الأكثر إثارة هو أن الفريق يحقق هذه النتائج المبهرة دون الاعتماد على نجم وحيد، حيث يفضل إنريكي الاعتماد على المنظومة الجماعية التي ازدادت قوتها بعد رحيل مبابي. برزت أسماء مثل ديزيري دوي، فيتينا، برادلي باركولا، يليان باتشو، نونو مينديز، عثمان ديمبلي، بالإضافة إلى الانسجام الملحوظ للوافد الجديد خفيشا كفاراتسخيليا.
يعلق إنريكي على أداء فريقه بالقول: “نحن أفضل بوضوح من الموسم الماضي. لقد كان موسماً جيداً وفزنا بعدة ألقاب، لكن اليوم نحن أقوى بفضل قدرة الفريق على قلب أي موقف لصالحه”.
وتشير التقارير إلى أن باريس سان جيرمان يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي بأنهاء الموسم دون أي هزيمة في الدوري المحلي، وهو إنجاز غير مسبوق في فرنسا منذ أن حقق نانت لقب الدوري بموسم 1994-1995 بهزيمة واحدة فقط.
كما يقترب الفريق من تحطيم الرقم القياسي لأطول سلسلة عدم هزيمة خارج الأرض في تاريخ الدوريات الخمس الكبرى، حيث يحتاج لعدم الخسارة أمام نانت في 22 أبريل الجاري ليعادل رقم ميلان الإيطالي من التسعينيات، ثم عدم الخسارة أمام ستراسبورغ ليكون الرقم القياسي الجديد باسمه.
هذه الإنجازات تثبت أن باريس سان جيرمان لم يكن بحاجة إلى نجم وحيد لتحقيق النجاح، بل إلى نظام جماعي متكامل وفلسفة تدريبية واضحة، وهو ما يوفره إنريكي بشكل ممتاز هذا الموسم.
