2025-10-22 05:36:14
أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، انسحاب النادي رسميًا من الدوري المصري وتجميد جميع الأنشطة الرياضية بالنادي. جاء هذا القرار الصادم في أعقاب التحقيقات الجارية من قبل نيابة الأموال العامة بمصر، والتي تركزت حول فتح حساب بنكي شخصي باسم أحد أعضاء مجلس الإدارة الحالي.
وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم بمقر النادي، كشف منصور عن تفاصيل الأزمة التي يمر بها الزمالك، مؤكدًا أن القرار جاء نتيجة لاستمرار الملاحقات القانونية والتحقيقات التي تستهدف إدارة النادي. وقال منصور بحسم: “لن نلعب كرة ولن نلعب الدوري حتى نأخذ حقنا”، مشيرًا إلى أن مجلس الإدارة الحالي بريء من أي تهم تتعلق بسرقة أراضي الدولة أو إهدار المال العام.
وأوضح رئيس النادي أن فتح الحساب البنكي باسم عضو المجلس لم يكن إلا إجراءً ضروريًا بسبب ما وصفه بـ”ملاحقة ممدوح عباس، الرئيس السابق للنادي، لكل أرصدة الزمالك في البنوك”. وأكد أن مجلس الإدارة الحالي سدد جميع المستحقات المالية على النادي من ضرائب وتأمينات، مما يدل على التزامه الكامل بالشفافية المالية.
كما كشف منصور عن تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات يؤكد إهدار 984 مليون جنيه (ما يعادل 55.1 مليون دولار) من أموال النادي خلال عهد المجلس السابق، مشددًا على أن هذه الأرقام مدعومة بمستندات رسمية covering فترة ثلاث سنوات. وأضاف أن تحريات الرقابة الإدارية أكدت صحة ما ورد في التقرير، مما يبرز حجم الأزمة المالية التي ورثها المجلس الحالي.
ولفت منصور إلى أن مجلسه تسلم النادي وهو يعاني من ديون كبيرة، وكان رصيد الخزينة لا يتجاوز 600 جنيه فقط. ومع ذلك، أكد أنه خلال أربع سنوات فقط، استطاع المجلس الحالي زيادة أرصدة النادي إلى 230 مليون جنيه، دون أن يتربح أي عضو فيه “مليماً واحداً”. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن القرار الصعب بالانسحاب من الدوري وتجميد النشاط يأتي حفاظًا على كرامة النادي ورفضًا للظلم الذي تتعرض له إدارته.
هذه الأزمة تضع نادي الزمالك، أحد عمالقة الكرة المصرية، في مفترق طاريخي، حيث ينتظر الجميع تطورات التحقيقات وردود الفعل الرسمية على هذا القرار غير المسبوق.