2025-09-27 05:11:36
أصبح المدرب الإسرائيلي الشهير أفرام غرانت محط انتقادات حادة بعد ظهور عدة شهادات تتهمه بالتحرش الجنسي، وذلك خلال برنامج تلفزيوني على القناة 12 الإسرائيلية، حيث اعترف بالذنب وقدم اعتذاره العلني.
ووفقاً للتقارير، قدمت شابة من المشاركات في البرنامج شهادتها التي كشفت أن غرانت دعاها إلى منزله في تل أبيب قبل عام ونصف بذريعة مساعدتها في إيجاد عمل، لكنها فوجئت بطلبه منها خلع ملابسها ومحاولته معانقتها.
وفي شهادة أخرى، كشفت عارضة أزياء إسرائيلية أن غرانت عرض عليها المساعدة في بداية مشوارها الفني، وذهبت خصيصاً إلى بريطانيا لمقابلته، لتفاجأ بخلع ملابسه وطلبه منها المبيت معه في تلك الليلة. وأضافت أنها رفضت بشكل قاطع حتى أنها اضطرت إلى البكاء في حمام الغرفة بالفندق، مشيرة إلى أنها تركت مجال العمل لاحقاً بعد أن أصبحت معروفة.
ورداً على هذه الاتهامات، أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بياناً لوكالة “أسوشيتد برس” أكد فيه أن “لجنة الأخلاقيات في الفيفا ستنظر في الأمر نظراً لطبيعة المزاعم”. وأضاف البيان: “عندما يتعلق الأمر بسوء السلوك وسوء المعاملة في كرة القدم، نود أن نؤكد أن الفيفا يأخذ أي مزاعم يتم الإبلاغ عنها على محمل الجد”.
من جانبه، لم ينف المدرب السابق لنادي تشلسي الإنجليزي تلك الاتهامات في تصريحاته للقناة الإسرائيلية، حيث أكد على احترامه للرجال والنساء على حد سواء. وقال غرانت: “على مدار سنوات حياتي الشخصية والمهنية، رأيت أمام عيني – قبل كل الإنجازات والنجاحات – من الأهمية بمكان أن أظل إنساناً يتصرف بأمانة ويحترم كل امرأة ورجل أينما كانوا”.
وأضاف: “على مر السنين كان لي علاقات مع النساء. لقد حاولت جاهدا التعامل مع هذه الروابط باحترام وصداقة، ولم أقصد أبدا التصرف بشكل غير عادل أو إيذاء أي امرأة بأي شكل من الأشكال”. واختتم حديثه بالاعتذار قائلاً: “أي شخص يشعر بعدم الارتياح أو قد جرحته، أنا آسف لذلك وأعتذر من صميم قلبي”.
وانعكست هذه القضية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض المدرب الإسرائيلي إلى انتقادات لاذعة من قبل الصحفيين الرياضيين، الذين أكدوا على ضرورة خضوعه لتحقيق عاجل في تلك الاتهامات. كما طالب نشطاء بحرمانه من أي مناصب قيادية في المستقبل، مؤكدين أن مثل هذه السلوكيات لا يمكن التغاضي عنها في المجال الرياضي أو غيره.
