2025-09-26 04:49:16
أعلن أوريليو دي لورينتيس، رئيس نادي نابولي الإيطالي، يوم الاثنين الماضي، قراره بإقالة مدرب الفريق والتر ماتزاري، وذلك قبل يومين فقط من مواجهة الفريق الإسباني العملاق برشلونة في ذهاب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وجاء هذا القرار المفاجئ بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي حققها الفريق تحت قيادة ماتزاري.
وخلف ماتزاري في منصب المدرب فرانشيسكو كالزونا، الذي سبق له العمل كمساعد مدرب في النادي خلال فترات متعددة بين عامي 2015 و2022. وأكد دي لورينتيس عبر حسابه على منصة “إكس” أن القرار لم يكن سهلاً، قائلاً: “أشكر والتر ماتزاري صديق عائلة دي لورينتيس ونابولي على دعم الفريق في لحظة معقدة، إنه وداع مؤلم”. وأضاف: “سيبقى في قلوب النابوليتانيين وعائلتنا”.
يأتي هذا التغيير في القيادة الفنية بعد تعادل الفريق المخيب أمام جنوى (1-1) يوم السبت الماضي، والذي كان القشة التي قصمت ظهر البعير في مسيرة ماتزاري مع النادي. وتظهر الأرقام أن أداء الفريق تحت قيادة ماتزاري كان أسوأ حتى من سلفه الفرنسي رودي غارسيا، حيث حصل نابولي في 12 مباراة تحت قيادته على 15 نقطة فقط في الدوري الإيطالي، بمعدل 1.25 نقطة لكل مباراة.
وكان نابولي يحتل المركز الرابع في الدوري الإيطالي عندما تولى ماتزاري منصبه في منتصف نوفمبر الماضي، لكنه تراجع إلى المركز التاسع حالياً، متأخراً بـ27 نقطة عن المتصدر إنتر ميلان، وبفارق 9 نقاط عن أتالانتا صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.
ومن المفارقات أن نابولي، بطل الدوري الإيطالي الموسم الماضي لأول مرة منذ 33 عاماً، يواجه الآن خطر عدم التأهل حتى للمنافسات الأوروبية الموسم المقبل، على الرغم من احتفاظه بنجومه البارزين مثل المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
ويواجه المدرب الجديد كالزونا تحدياً صعباً، حيث سيكون أمامه حصة تدريبية واحدة فقط للاستعداد لمواجهة برشلونة، في وقت يعاني فيه الفريق من أداء متذبذب على أرضه، حيث مني بـ5 هزائم في الدوري و7 هزائم في جميع المسابقات على ملعبه دييغو أرماندو مارادونا.
يذكر أن كالزونا، البالغ من العمر 55 عاماً، كان آخر منصب تدريبي له مع منتخب سلوفاكيا، وهو على دراية جيدة بضغوط العمل في نادي كبير مثل نابولي، حيث الجماهير المتطلبة والرئيس المتدخل في التفاصيل. والآن، الجميع يترقب أداء الفريق تحت قيادته الجديدة، خاصة في المواجهة المصيرية أمام برشلونة.
