2025-07-04
في الإسلام، يُعتبر اللعب جزءًا أساسيًا من حياة الطفل، حيث يساهم في نموه الجسدي والعقلي والاجتماعي. لقد أولى الدين الإسلامي اهتمامًا كبيرًا بتربية الأطفال، بما في ذلك حقهم في اللعب والترفيه، باعتباره وسيلة طبيعية لاكتشاف العالم من حولهم وتنمية مهاراتهم.
أهمية اللعب في حياة الطفل
اللعب ليس مجرد وسيلة لتسلية الطفل، بل له فوائد عديدة تؤكد عليها التعاليم الإسلامية:
- تنمية المهارات الجسدية: من خلال الجري والقفز واستخدام الألعاب الحركية، يتعلم الطفل التحكم في جسده وتقوية عضلاته.
- تعزيز الإبداع والتفكير: الألعاب التخيلية والتركيبية تساعد الطفل على تطوير خياله وقدرته على حل المشكلات.
- بناء العلاقات الاجتماعية: عندما يلعب الأطفال معًا، يتعلمون التعاون والمشاركة واحترام الآخرين، وهي قيم إسلامية أساسية.
موقف الإسلام من لعب الأطفال
لقد شجع النبي محمد ﷺ اللعب بين الأطفال، حيث كان يسمح للحسن والحسين – حفيديه – باللعب معه، بل وكان يشاركهما في بعض الألعاب. كما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تلعب بالبنات (دمى) في صغرها، مما يدل على أن الإسلام لا يمنع الألعاب ما دامت لا تخالف الشرع.
ومع ذلك، هناك بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند اختيار ألعاب الأطفال:
- تجنب الألعاب التي تشجع على العنف أو الكراهية.
- الابتعاد عن الألعاب التي تحتوي على صور أو أصوات محرمة.
- اختيار الألعاب المفيدة التي تنمي الذكاء والقيم الأخلاقية.
دور الوالدين في توجيه لعب الأطفال
على الآباء والأمهات أن يشجعوا أطفالهم على اللعب المفيد، مع مراعاة التالي:
- توفير ألعاب آمنة ومناسبة للعمر.
- المشاركة في اللعب مع الأطفال لتعزيز الروابط الأسرية.
- توجيه الطفل نحو الألعاب التعليمية التي تعلمه الأخلاق الإسلامية.
في النهاية، يُعد اللعب وسيلة مهمة لتربية الطفل تربية متوازنة، شرط أن يكون ضمن الإطار الإسلامي الذي يحفظ عقله وجسده من أي ضرر. فليكن اللعب وسيلة لبناء جيل واعٍ ومبدع، يحمل قيم الإسلام في كل خطوة من حياته.