2025-07-04
تشهد مصر اليوم موجة من المظاهرات الحاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الأخير في الأراضي المحتلة. خرج الآلاف من المصريين في مختلف المحافظات، وخاصة في القاهرة والإسكندرية ومدن القناة، لرفع أصواتهم ضد العدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقف الحرب على غزة.
مشاهد حية من المظاهرات
في العاصمة القاهرة، تجمع المتظاهرون أمام نقاط رئيسية مثل ميدان التحرير ودار القضاء العالي، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تدعو إلى تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال. كما انتشرت لافتات كُتب عليها “غزة تقاوم” و”لا لصفقة القرن”، مما يعكس رفض الشارع المصري لأي تسوية تمس الحقوق التاريخية للفلسطينيين.
وفي الإسكندرية، شهدت كورنيش البحر تجمعاً كبيراً تضامنياً، حيث أضاء المشاركون الشموع تضامناً مع ضحايا القصف الإسرائيلي. كما نظمت عدة جامعات مصرية، مثل جامعة القاهرة وعين شمس، وقفات طلابية لدعم فلسطين، مما يؤكد أن القضية لا تزال حية في وجدان الشباب المصري.
ردود الفعل الرسمية والشعبية
على الرغم من أن المظاهرات سلمية حتى الآن، فقد انتشرت قوات الأمن بكثافة لتنظيم الحركة وتجنب أي تجاوزات. ومن جهتها، ناشدت عدة جهات حقوقية السلطات المصرية بضمان حق التعبير السلمي، خاصة في ظل حساسية القضية الفلسطينية التي تلامس مشاعر الملايين.
كما لاقت المظاهرات تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاغ #مصر_مع_فلسطين قائمة الترند في مصر والعديد من الدول العربية. وأشاد نشطاء بالحراك الشعبي المصري، معتبرين أنه يعكس وحدة الأمة في مواجهة العدوان.
الخلاصة
مظاهرات مصر اليوم لفلسطين ليست مجرد حدث عابر، بل هي تأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صميم الاهتمام العربي. في وقت تتصاعد فيه الهجمات الإسرائيلية، يبرز الدور المصري الشعبي والرسمي في دعم الحق الفلسطيني، مما يرسل رسالة واضحة للعالم بأن الأمة لن تتخلى عن فلسطين وشعبها.
يبقى السؤال: هل ستتحول هذه المظاهرات إلى ضغط دولي حقيقي لوقف العدوان؟ الوقت كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن صوت الشارع المصري لن يخفت حتى تتحقق الحرية لفلسطين.
